تربع منتخب الأحلام الأميركي مجدداً على العرش الاولمبي وأحرز ذهبيته الثالثة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الإسباني بطل العالم 118-107 اليوم الأحد في المباراة النهائية لمسابقة كرة السلة ضمن اولمبياد بكين 2008.
وجدد المنتخب الأميركي فوزه على نظيره الإسباني بعد 24 عاماً على لقائهما في نهائي اولمبياد لوس انجلوس 1984 بعد أن تغلب عليه 96-65 في تلك المواجهة بمنتخب مكون من لاعبي الجامعات (لم يكن مسموحاً حينها للمحترفين بالمشاركة) ومن بينهم حينها مايكل جوردان وباتريك ايوينغ وكريس مولين وسام بيركنز.
أجواء اللقاء
قدم المنتخب الإسباني الذي غاب عنه لاعب تورونتو رابتورز خوسيه مانويل كالديرون للإصابة، مباراة قوية تليق ببطل العالم خلافاً لمباراة الدور الأول، ففرض نفسه مع بداية اللقاء وتقدم حتى آخر دقيقة ونصف من الربع الأول قبل أن يعادل لاعب ارتكاز تورونتو رابتورز كريس بوش النتيجة 22-22 من رميتين حرتين ثم استلم بعدها وايد المبادرة وحمل المنتخب الأميركي على كتفيه ليساهم في إنهائه هذا الربع لمصلحته 38-31 بعدما سجل 13 نقطة.
ونجح الأميركيون في الابتعاد عن منافسيهم في بداية الربع الثاني حتى 14 نقطة، إلا أن بطل العالم نجح في أن يبقى داخل أجواء المباراة وقلص الفارق حتى 6 نقاط 42-48 بفضل لاعب بورتلاند ترايل بلايزرز رودي فرنانديز بشكل خاص قبل أن يستقر الفارق عند 8 نقاط (59-67) في نهاية الشوط الأول الذي كان نجمه وايد دون منازع بتسجيله 21 نقطة (3 ثلاثيات).
واشتعل اللقاء في الربع الثالث إذ نجح الإسبان في تقليص الفارق إلى 4 نقاط 69-73 لكن عاد وايد للتألق مجدداً ورفعه إلى 10 نقاط 86-76 قبل أن ينتهي على نتيجة 91-82 بسلة إسبانية سجلها خوان كارلوس نافارو في الثانية الأخيرة.
وبدأ الإسبان يؤمنون أن بإمكانهم أن يحققوا مفاجأة اولمبية أخرى على حساب المنتخب الأميركي بعدما أصبح الفاصل بين الطرفين نقطتين فقط (89-91) اثر ثلاثية من المتألق رودي فرنانديز، إلا أن براينت وديرون وليامس ودوايت هاورد رفضوا أن يخسر منتخب بلادهم الذهب في الأمتار الأخيرة فأعادوا الفارق إلى 9 نقاط 98-89 ثم 108-99 في الدقائق الأربع الأخيرة التي شهدت خروج فرنانديز لارتكابه 5 أخطاء.
وحبست الأنفاس مجدداً في الدقيقتين الأخيرتين لان الإسبان رفضوا أن يستسلموا فقلصوا الفارق إلى 4 نقاط بثلاثية من كارلوس خيمينيز إلا أن الجواب أتى مجدداً من رجل المباراة وايد ومن المسافة ذاتها لتصبح النتيجة 111-104، ثم أطلق براينت رصاصة الرحمة على اللقاء والإسبان بعدما رفع الفارق إلى 8 نقاط (113-105) في آخر 50 ثانية التي شهدت ارتكاب الإسبان للأخطاء عمداًً من اجل إيقاف ساعة المباراة لكن دون أن تجدي هذه الخطة لان الأميركيين نجحوا في الرميات الحرة ووسعوا الفارق إلى 118-107.
وأنهى وايد الذي حصل على لقبه الثاني الكبير بعد تتويجه بلقب الدوري الأميركي مع ميامي قبل عامين، اللقاء كأفضل مسجل برصيد 27 نقطة (4 من 7 من خارج القوس)، وأضاف براينت 20 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة، وجيمس 14 نقطة و6 متابعات، وكل من كريس بول وكارميلو انطوني 13 نقطة.
أما من جهة إسبانيا فكان فرنانديز الأفضل برصيد 22 نقطة وأضاف لاعب ارتكاز ليكرز باو غاسول 21 نقطة مع 6 متابعات، ونافارو 18 نقطة مع 4 تمريرات حاسمة.
وكانت البرونزية من نصيب منتخب الأرجنتين بطل أثينا 2004 بعد فوزه المستحق على نظيره الليتواني بطل أوروبا ثلاث مرات 87-75 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.